الثلاثاء، أغسطس 09، 2005

ورحـل أحمـد ديـدات




رحل أمس العالم الجليل أحمد ديدات عن عالمنا بعد أن بذل كل ما بوسعه لتنفيذ أمر رسول الله (صلى الله عليه وسلم) في التبليغ
فهو أحد العلماء القلائل الذين عرفوا أن المسلم عند موافقته على أن يكون مسلما فهو يوافق ضمنيا على أن يكون داعيا إلى الله
رحم الله الشيخ أحمد ديدات
ونشهد له بأنه قد بلغ ما وصل إليه من علم
وعمل بما علم
ونسأل الله له الثبات عند السؤال
اللهم آمين

هناك 11 تعليقًا:

غير معرف يقول...

إنا لله وإنا إليه راجعون..
اللهم اجرنا في مصابنا واخلفنا خيرا منه..
وكما قلت من قبل..لقد بدأ يخيفني كثرة موت الصالحين!

إيمان الحسيني يقول...

صدقت يا يحيى
فعلا بدأ يخيفنا كثرة موت الصالحين
ولكن بإذن الله الخير موجود في أمة محمد إلى يوم الدين

ibn_abdel_aziz يقول...

حزنت لموته ايضا
حتي انني افردت له موضوع في مدونتي

وداعا ..احمد ديدات
http://justice4every1.blogspot.com/2005/08/blog-post_08.html
احمد ديدات مات منذ عدة اعوام عندما اصبح غير قادر علي الحركة او ممارسة اي نشاط بعد مرضه ...وان كانت مؤلفاته لازالت متداولة بكثير من اللغات

لم يكن عالما بالمعني الاصولي لكنه كان مخلصا ويتعلم حيثما سار

ملما بمختلف التنوعات في العادات والتقاليد

عندما دافع عن الاسلام ...لم يكن يهاجم المسيحية حتي وجد نفسه امام خيارين

هل الاسلام دين الله ام المسيحية دين الله

وبالطبع اختار الاولي

كنت اود لو انه دافع عن الاسلام ولم يحاول اثبات ان المسيحية باطلة ...
لم اجد احدا يقوم بمثل هذا العمل الان
الطبيعي ان تؤمن ان الاسلام هو دين الله في الارض كمسلم
وهذا يعني انك مسلم لذللك انت لست مسيحي او يهودي

السؤال الاهم
وهل يمكن ان تثبت عدالة الاسلام ووقوفه علي ارض صلبة وتثبت مواقفه وتدافع عنه بدون ان تخلق اعداءا جددا ؟

من اسوا ما صنع ديدات انه جعل من حواراته مادة تثير المسيحيين الذين لم يكونوا طرفا في الصراع ..ليجعلهم طرفا فيه

وليس الامر بالسهل
فانت عندما تدافع عن شئ ....تضطر احيانا ان تهاجم الشئ الذي يناقضه

او علي الاقل تخرج العيوب في الاخر لتثبت انك علي حق
وبغض النظر عن مدي قيمة ما صنع ديدات من عدمها
فانه من افضل ما يمكن عملع لدفع الشبهات عن الاسلام هو ان تؤمن انت به بعقلك وليس بعاطفتك
وان تبحث في المتناقضات قبل ان يخرجها لك الاخرين فتصبح مفزوعا تبحث عن طوبة تقذفهم بها من شدة الغضب

قوة الايمان تاتي من العلم
وتاتي من الصراحة مع النفس

لم يؤمن الصحابة لان رسول الله صنع لهم غسيل مخ محترم
بل لان كل كلمة سمعوها كانت تضع النقاط علي الحروف
ولذلك امنوا بها بعقولهم قبل ان يؤمنوا بها بعواطفهم

تذكروا ان افضل الصحابة شانا هم من امتحنوا الاسلام كلية وتفصيلا وتحدوا وقالوا كيف ومتي وماذا ولماذا

لذلك هم ليسوا خرافا ولم يكونوا عبيدا

ما احببته في ديدات هو بسمته الصافية التي تشرق عن اخلاص شديد

احببت اسلوبه الحواري الهادئ حتي وهو يضرب قنبلة تفتت حجة الاخر

لم يعجبني اسلوبه في جعل الحوار " نحن وانتم "
علي الرغم من ان الانجيليين الكارهين للاسلام حاولوا ويحاولون ان يجعلوا الحوار " نحن وانتم "

وكغيره ..استغرق في رد الفعل
ولم يفق من ذلك الا بعدج ان كان قد كتب عشرات المواضيع بنفس العقلية

لا انكر انجازاته ولا علمه ..حاشا لله
ولكن
من اراد بحق ان يجمع بين فضيلة الدفاع عما يؤمن به وكرامة احترام المهاجم ...فانه يصل الي ما هو ابعد من هذا

بعد كل شئ
الدين امر ايماني بحت
بمعني

لا يعني انك تؤمن بشئ بقوة شديدة انه حق لا نقاش فيه

ولايعني انكارك شئ بقوة شديدة انه باطل لا حق فيه

يظل ايمان حت يلو قام علي حجة
الا انه مبني علي يقين بشئ لا نراه فعلا

ربما اكون مثالي
لكن اود لو ان احدا جمع بين الفضائل كلها وهو يدافع عن الاسلام
فضيلة الايمان بانه عل يحق
فضيلة البحث عن المشترك بين الاديان كلها
فضيلة الخروج من مأزق المدافع رد الفعلي الي المعانق الذي يقول .." وما معي خير يسع الجميع "
فضيلة " اؤمن اني علي حق وان في بعض ما تؤمن به باطل , لكن اؤمن ان ما تؤمن به , تؤمن به انه الحق , وانا احييك علي ذلك "

والله اعلم

sydalany-وش مكرمش يقول...

إنا لله و إنا إليه راجعون

Mr-Biboooo يقول...

عوضنا الله وامة المسلمين

ghandy يقول...


لا أدعي أنني أعرف أحمد ديدات كاملاً، إلا أنني أعتبره حجراً أساسياً في
فزورة الكراهية بين الأديان
في مصر والعالم العربي.
لا أعرف هل فعلها الرجل بوعي أم كان ضحية هؤلاء الذين يتاجرون بالدين، والذين وجدوا في كتبه ومناظراته المزعومة ضالتهم من أجل مبيعات لا تنتهي.
مبيعات هي أشبه بمراهنات المتفرجين في مباراة ملاكمة بين ملاكمين أسود وأبيض، أو تشبه اتصالات المشاهدين لتأييد أحد نجوم "ستار أكاديمي".

اعذروا صراحتي، ولكنني لا أعتبر أن "المناظرات" هي طريقة للبحث عن الله، بقدر ماهي طريقة لجلب المشاهدين...

رحم الله غاندي "الكافر"، الذي كان يقول: "لو جاءني مسيحي يقول أنه يريد أن يكون هندوسياً، لقلت له أن يذهب ويقرأ الإنجيل، فسيجد فيه ما يريد أن يبحث عنه في البهاجافاد"، وأتصور أنه كان سيعيدها بكل التنويعات الممكنه، فالإيمان لا يمكن تعليبه في قالب واحد، والله طرقه لا تحصى

رحم الله أحمد ديدات، وأسكنه فسيح جناته

ملحوظة: إبن عبد العزيز، أعجبني تعليقك جداً

طعمة: مدونة جميلة، أجمل ما فيها جملة الإمام الشافعي على قمتها

غير معرف يقول...

الواقع أنني أتفهم ما قلتما يا غاندي ويا ابن عبد العزيز..
لكنني أعتقد أن ما قلتماه ليس وثيق العلاقة بالعداء أو الكراهية..

ما أفهمه هو أن ثم أسباب تجعلني أرفض المسيحية..وثم أسباب تجعلني أتقبل الإسلام..

إثارة هذه الأسباب والحديث فيها -برأيي- ليس مدعاة للتقاتل في النهاية أو التحارب..إنه منطقي جدا لأي إنسان يبحث عن الخلاص في الآخرة أنه يسأل غيره من المهتمين بالأمر نفسه عن طريقهم لهذا الخلاص، وأن يخبرهم أيضا بطريقه طالما أن هذا الإخبار هو ضمن طريقه الذي يؤمن به للخلاص..

على سبيل المثال..فإذا أخذنا مناظرة أحمد ديدات وجيمي سواجارت على أساس أنها المثال الأشهر..فأنا لا أرى فيها ما يمكن أن يسبب كراهية أو تشاحنا..فقد قال ديدات لماذا لا يعتقد أن الإنجيل الموجود حاليا هو كلمة الله، وقال سواجارت رده على ما قال ديدات..لكن أن يكون ما قيل هو سبب في كراهية..فهذا برأيي سفاهة في الواقع، لأن المسلّم به لدى كلا الفريقين أن كلا منهما لا يؤمن بما لدى الآخر!

أنا أعتقد أن الحل لا يكمن في منع التناظر ولا قمع الأفكار ولا منع الناس من التحاور..لكنه بتغيير نظرة الناس إلى ماهية المناظرات وكنهها..وتغيير ثقافة الناس الحوارية..

إيمان الحسيني يقول...

جزاكم الله جميعا كل خير
وأتفق مع يحيى في إللي قاله
المشكلة أن يتقبل الإنسان أيا كانت معتقداته وجود الآخر
وأن يتحاور معه بالعقل
لكن للأسف في كل ديانة ومذهب فيه فئة من مصلحتها إشعال الفتن وتزكية روح الكراهية

ibn_abdel_aziz يقول...

أنا لم اقل ان التحاور امر خطأ
ولم اكن ضد المناظرات

ولو اقل ان ديدات كان رسول كراهية

لكن

فقط وضعت صورة اخري قد تكون سبيل لايصال الرسالة بدون خلق المزيد من الاعداء

سيظل الخلاف حول الاديان باقي بقاء الدهر حتي ريث الله الارض ومن عليها

النقطة
كيف نتحاور

ماذا نقول
وماذا ينتج عن هذا الجوار

الانجيليين الكارهين للاسلام هم شلة صيع في النهاية بالنسبة لي

ويحتاجون الي رد علي شبهاتهم
السؤال
كيف؟

هل ديدات كان افضل من فعل هذا ؟
وهل وهو يفعله ...فتح باب للكراهية هو نفسه لم يقصده ؟
وهل هناك اسلوب اخر؟

نعم هناك
لاني رايته بنفسي ومارسته بنفسي ورايت اخرين يفعلونه

ورغم هذا لا يزال ديدات علم لا يقلل من شانه اي ملاحظات

إيمان الحسيني يقول...

جزاك الله كل خير يا ابن عبد العزيز

ghandy يقول...


يحيى
تقول: "لأن المسلّم به لدى كلا الفريقين أن كلا منهما لا يؤمن بما لدى الآخر"

وأقول لا يا سيدي الفاضل

أنا أؤمن بما أؤمن به، لكنني لا أعتقد أن الآخرين على خطأ

بل أعتقد أن الحقيقة تتسع لكلانا معاً
وأن كوني على صواب لا يفترض بالضرورة أنك على خطأ