السبت، أكتوبر 01، 2005

صرخـاتُ امـرأةٍ شرقيـة

- أُحبُّكِِ ...
- أعلم وأشعر .
- ألا يوجد لديكِ ما تقولينه ؟!!
- وماذا تريد أن تسمع ؟
- كلمات حبٍ وشوقٍ .
- حبي أفعال ومواقف ، ليس مجرد حروف .
- أهذا رأيكِ في حبي ؟!!!
- لكل منا طريقته في التعبير .
- لماذا التفلسف دائما في أبسط الأمور ؟!!!
- لأن البساطة في حد ذاتها لغز كبير وسهل ممتنع .
- حصيلتك اللغوية كبيرة ولكنها لا تشمل حروف الحب !!!
- بل هي كلها حب ، انظر فيما وراءها وسترى بنفسك .
- فلماذا التعقيد إذن وتجنب الصراحة ؟!!!
- لأن الصراحة هي فن الإباحة الذي لم تتقنه حواء منذ الأزل ، فانحازت إلى البلاغة .
- أعتقد أنكِ تبالغين .
- بل أنتََ الذي تستهين .
- تُصرين على أن تكوني نِـداً لي .
- مثل إصرارك على أن تكون ربـاً لي .
- أوليست ليَ القوامة ؟!!!
- وهل أديت الواجبات لتطالب بالحقوق ؟!!!!
- ألا يكفيكِ ما أفعل لكِ ؟!!!
- باستطاعتي العمل والإنفاق على نفسي .
- تعبتُ من كثرة الجدل بلا فائدة .
- ولماذا لا يُؤتي الجدل ثماره ؟!!!
- لإصرارك على القيام بدور الرجل والمرأة معاً .
- مُخطئ في تقديرك ، فأكثر ما أحب في الدنيا أنوثتي ، ولكنني لن أتسامح أبدا مع من يريد نفي وجودها .
- من أين أتيتِ بهذا الاتهام ؟!!!
- من سجونٍ تحاول حبسي فيها بزعم الرجولة والقوامة .
- أصبح خوفي عليكِ سجناُ ؟!!!!
- بل خوفك مني عذاباً .
- لا ... أنا لا أخافك .
- فاتركني أتحدث أمام الأصحاب دون أن ترمقني بنظرةٍ تُسكتني .
- أعين الخائنين كثيرة ولا أتحملها .
- بل ظنون الشك وانطفاء الأضواء تتكالب على عقلك .
- ماذا تقصدين ؟!!!
- أنت الرجل ... فأنت محور الكون ، أما أنا ... فمجرد كائن يحيا في ظلك .
- بالتأكيد لم أتعمد هذا الفعل !!!
- وهنا تأتي مأساة حياتنا وحبنا ... لقد تعودت الفعل ولم تقصده ، أصبح جزءاً منك وتعايشت معه ، استوطن عقلك وقلبك فظننتَ أنه الفطرة .... وتعالت صرخاتي لكَ بأن ترحمني ... أن تحترم آدميتي وأنوثتي ... فما كان منك إلا أن ابتسمت للكون قائلا : مجردُ صرخاتٍ لامرأةِ شرقية .
إيمان الحسيني

هناك 13 تعليقًا:

Ahmed Shokeir يقول...

إسلوب جديد فى المدونه بتاعتك .. يا طعمه .. بس حلو

إيمان الحسيني يقول...

ربنا يخليك يا أحمد
بس هو مش جديد ولا حاجة
تقدر تقول إنها حاجة من دفاتري القديمة

إيمان الحسيني يقول...

أبو محمد
إيه المفاجأة الجميلة دي
إزيك ؟ وإزي المحترفين العرب ؟
ربنا يسمعنا عنكم كل خير
وكل سنة وأنت طيب

إيمان الحسيني يقول...

كل وأنت بخير أخي الكريم أبو محمد

shady يقول...

غيرة الشرقى على انثاه أجمل ما يميزه

إيمان الحسيني يقول...

الغيرة جميلة ومطلوبة يا شادي
ولكن إنكار وجود الشخص هو المرفوض

ibn_abdel_aziz يقول...

شكلي لازم اتحاور معاكي وجها لوجه بخصوص التدوينة دي
:)

اريد ان اكمل الحوار بالنيابة عن الرجل مش مهم افوز في النهاية

بس لازم يكمل
لانه رائع

والرجل حصله ايه بعد كدة؟
استسلم ؟

إيمان الحسيني يقول...

منور يا ابن عبد العزيز
وأنا مستعدة لأي خناقة يا سيدي
بس الأكيد والواضح إن الراجل لسه لم يستسلم

ibn_abdel_aziz يقول...

الرجل - ربما اهملتكي أحيانا ولكن اهمالي لكي ليس عدم اهتمام, قد خلقت هكذا ...اهتم بموضوع واحد في الوقت الواحد

المراة - رائع جدا ..ولكن يبدو ان اهتماماتك تتلاحق وانا لست منها


الرجل - بالتاكيد لا , ولكنكي عندما اكون متفرغا تكونين انتي مشغولة والعكس

المرأة - انا امتلك حياة ايضا هل نسيت ؟ اتريد ان اكون في ظلك 24 ساعة؟

الرجل - لم اقل هذا , ولكن كلما بحثت عنكي وجدتكي في في عالم اخر

المراة - وانت ايضا

الرجل - يبقي بصرة ...محدش يزعل بقة

المرأة - ربما لذلك لن اسمح لنفسي ان احب رجلا حبا يستغرقني

الرجل - ربما تكون فكرة جيدة ..ولكن هل ستحتملين ؟ ستظلين تحلمين به ...اليس صحيحا ؟

المرأة - انت بشع , لماذا تريد وضع الكرة في ملعبي دائما وتتهرب من المسؤولية ؟

الرجل - لم اقصد , انا فقط يئست من نفسي ان اكون علي الشاكلة التي تردينها فقلت اذن ولما احاول ان اكون ما لا استطيع ؟

المراة - اذن كف عن الوعظ والتذكير بالنبي والصحابة وكيف كانوا وفعلوا

الرجل - قلت من قبل , انهم جيل لا يتكرر ..ومن قال اننا يجب ان نكون مثلهم ...لالف سنة لم يكن احد مثلهم

المراة - ها انت تفلسف الامور

الرجل - هذا تاريخ

المراة - تاريخك

الرجل - تاريخنا

المراة - كف الان فراسي يتعبني

الرجل - لحظة واحدة

المراة - الي اين

الرجل - هاكي , حبة اسبرين وماء و...و...

المراة - ماذا ؟

الرجل - نسيتيني يا شيخة انا كنت جايبلك ايه ؟

المراة - ماذا ؟

الرجل - ورد تحبينه وقصة تفضلين قراءاتها لكاتبك المفضل

المرأة - " تسكت " وتبتسم

الرجل - صافية لبن ؟

المراة - مافيش فايدة , انا هبلة وحصدقك تاني

الرجل - مش هبل , ده حب

المراة - اعرف

الرجل - اذن عبري احيانا , يعني من حين لاخر بالكلام

المراة - يمكن

الرجل - في الانتظار

المراة - يعني كل اللي عملته قبل كدة مكنش يسوي حاجة ؟

الرجل - تاني ؟


هذا حوار استخلصته من عشرات من حالات الزواج

كلما ذكر لي صديق متزوج ...اجد القصص تتطابق

المشكلة ليست لا في دين ولا دنيا
بل طبائع

لو وفقكي الله علي صاحب الطباع التي تتوافق مع طباعك
فهذا امر رائع ومشاكله اقل ما يكون

والعكس صحيح

لان الرجل يبغض ويحب في وقت واحد
وكذلك المراة

يبغض طبعا ويحب طبعا
قد يحب الاكثر وهنا يستقر الوضع
او يكره الاكثر وهذا لا استقرار معه ولا تحله تقوي بل تؤجل النهاية فقط

احيانا كنت اتساءل لما لم يخلق الله جنسا واحد وكفي ؟
لان كل هذه العلاقات مؤلمة جتي وهي سعيدة

رددت علي نفسي
لو كنت اعرف الرد ما كنت في خانة " مخلوق "

تحياتي
وليستمر الحوار بتعدد مشارب المتحاورين
فكلما تم اثراؤه كلما فهمنا اكثر

جزاكم الله خيرا

إيمان الحسيني يقول...

حوار رائع يا ابن عبد العزيز
ولي عودة بإذن الله تعالى

غير معرف يقول...

لازلت أصلي..لأجد هذه التي تستطيع أن تنصف الرجل من بعد موت جدتي رحمها الله (كانت الأخيرة من هذا النوع)!

الحمد لله أنني لست امرأة! والحمد لله أن الرجل لا يبحث دائما عمن تنصفه :)

إيمان الحسيني يقول...

لسنا مخيرين يا يحيى في اختيار أنواعنا
وما تظنه أنت نعمة قد يكون ابتلاء في حقيقة الأمر
فكلكم راع
وكلكم مسئول عن رعيته

غير معرف يقول...

وفي كل الأحوال يجب أن أحمد الله :)