لمصلحة مَن ؟!!!

كلنا أصبحنا على علم بأزمة المسلمين والنصارى في الإسكندرية والتي كان سببها ظهور اسطوانة مدمجة مسجل عليها مسرحية مسيحية تُسيء للإسلام ولرسول الله (صلى الله عليه وسلم) ، وما إن انتشر الخبر حتى تظاهر الآلاف أمام الكنيسة التي يُقال أنه قد تم تصوير المسرحية بها ، وسقط أكثر من قتيل وثمانون مُصاب ، بجانب إصابة راهبة كانت في زيارة للكنيسة ....

لمعرفة التفاصيل اضغط هنـــا

الأمر الذي تبادر إلى ذهني منذ سمعت بنبأ المظاهرات والصدامات العنيفة بين المسلمين والنصارى وقوات الأمن هو :
كان رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يعيش في مكة في بداية البعثة وتعرض لكل أنواع السب والإهانة والشتم والقذف بالحجارة ...كل هذا وهو على قيد الحياة
وبالرغم من ذلك لم نقرأ في أي من كتب السيرة أنه أمر المسلمين بالتظاهر أو أعمال العنف ، بل أنه هو شخصيا لم يلتفت لهذه الإهانات فكان كل تركيزه على الدعوة إلى الله ....

حتى في غزوة أُحد وبعد انكسار جيش المسلمين وسماعهم لأبي سفيان وهو يصيح بعبارات الشماتة ... أمر رسولنا الكريم صحابته بالصمت وعدم الرد ، حتى بدأ أبو سفيان في تمجيد آلهته ... حينها فقط أمر رسول الله (صلى الله عليه وسلم) صحابته بالرد ، وكان الرد بالكلام فقط !!!!

وسؤالي هو :
أي منهج يتبع المتظاهرون في أفعالهم هذه ؟!!!!
ولماذا ظهور هذا الشريط في هذا الوقت بالذات ؟!!!!
وسؤالي الأخير ... كل هذا لمصلحة مَن ؟!!!