شيوخي الأفاضل

هذه الكلمات أُرسل بها إلى بعضٍ من عُلمائنا الأفاضل الذين نحترمهم ونجلهم
ولكن يسوؤنا ما فعلوه من تفرقة بين شباب الأمة تحت مُسمى : الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر
شيوخي الأفاضل
يشهد الله أنني أحترمكم وأجلكم وأقدر العلم الذي تحملوه
وأقدر غيرتكم على محارم الله ومبادرتكم للرد على كل من يُخطيء في أمر من أمور الدين
ولكنكم قمتم بالرد بشكل علني وفي بعض الأحيان اتبعتم أسلوب الاستهزاء من الطرف الآخر (أو المخطيء من وجهة نظركم)
فما كان من تلاميذكم إلا أن اتبعوا خطاكم فوقفوا بالمرصاد لتلاميذ الطرف الآخر
وبدأت الحرب ما بين شباب الأمة الذين مازالوا طلبة للعلم نتيجة لاختلاف شيخين وعالمين في الرأي !!!
أرجوكم أن تكفوا ألسنتكم عن بعضكم البعض
لا أنهاكم عن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر فهو فريضة على أمة محمد بأكملها
ولكن النصيحة على الملأ فضيحة
فإذا ما اختلفتم في شيء فاجعلوه بينكم دون أن يعلم أحد من تلاميذكم
فقد وصل العداء ما بين التلاميذ إلى حد السب والخوض في الأعراض والتكفير !!!
وظهرت بالفعل العصبية والقبلية الجاهلية والتي قال عنها الحبيب المصطفى (صلى الله عليه وسلم) : دعوها فإنها مُنتنة .
وأصبح كل تلميذ يُحابي لشيخه ويظن أنه الوحيد على الملة الصحيحة والآخر إما فاسق أو مُبتدع ... وفي أحيان أخرى كافر !!!
أرجو أن تصلكم كلماتي هذه بسرعة لأن الأمر أصبح لا يمكن السكوت عنه
نسأل الله لكم الثبات على الحق
وأن يجعلكم يدا واحدة لجمع شباب الأمة على كلمة التوحيد وليس لتفريقهم
اللهم آمين