ظللت جالسا في غرفتي طوال الليل في انتظار إبليس اللعين لأتشاجر معه ، وعندما بدأتُ أشعر بوجوده في الغرفة قلت بصوت مرتفع : أنت جيت يا بيه ؟!!
- إيه ده ؟ مش معقولة !!! أنت قاعد مستنيني ؟!!! كتر خيرك ، كنت عارف برضه إنك ابن أصول ومش هتنساني .
انتابتني نوبة من الغضب الشديد فصحتُ به : أنا قاعد مستنيك علشان أقولك عالمصيبة اللي حصلت بسببك .
ارتسمت على وجهه علامات التعجب فقال : مصيبة إيه بقى ؟!!!
- الجهاز بتاعي ضرب وكله من تحت راس شورتك المهببة دي ، قال ثقافة قال ؟!!! وزمان أحمد قريبي بلغ والدي باللي أنا عملته كمان .
تبدلت ملامح وجهه وبدأت تتحول إلى الغضب وهو يقول : وأنا مالي ؟!!!
- يعني إيه وأنت مالك ؟!!! مش أنت اللي قولتلي أشوف المواقع الزفت دي ؟
زادت نبرة الغضب في صوته : وأنا مالي ؟!!! هو أي حد يقولك أي حاجة تروح تعملها كده على طول ؟!!! هو أنت ماليكش عقل تفكر بيه ؟ مش المفروض إن العقل ده هو اللي ربنا فضلك بيه علينا كلنا ؟ جاي تلومني أنا دلوقتي ليه ؟!!!
بُهتُ من رده وألجمت الصدمة لساني فلم أستطع النطق ، وعندما أدرك أنه أصبح في موقع القوة من جديد بدأ يخفض من صوته ليعيد المياه إلى مجاريها ، ثم قال لي : عموما ملحوقة ، لسه قدامك 6 أيام تعمل فيهم اللي أنت عاوزه .
نظرتُ إليه نظرة عتاب فقال لي : اضحك بقى ماتخليش الشيطان يدخل بينا .
- نعم يا أخويا ؟!!!!!!!!!
ضحك ضحكة مدوية اهتزت لها جميع أركان غرفتي ، ثم جلس على كرسيه وطلب مني الجلوس لاستكمال دروس الأنشطة الترويحية التي ستعينني على استقبال شهر رمضان المبارك .
- قوللي بقى ... أخبار أصحابك في الكلية إيه ؟
- مالهم أصحابي ؟
- يعني مش بتفكروا تخرجوا تتفسحوا قبل رمضان فسحة حلوة كده ؟
- في حاجات كتيرة في دماغنا بس المذاكرة شغلانة قوي .
- مذاكرة إيه بس ؟!!! هو أنت عمرك سقطت ؟
- لأ ليه ؟!!!
- يبقى هتنجح السنة دي كمان ، ما تتحججش بالمذاكرة .
- عندك حق ، وجهة نظر برضه ... ما أنا طول عمري بانجح ... اشمعنى السنة دي يعني اللي هاسقط فيها ؟!!!
بدأت علامات اللؤم ترتسم على وجهه وهو يقول : ها ... ناوي تخرج فين مع أصحابك ؟
- مش عارف ، أنت عندك اقتراحات ؟
- لا يا عم أنا ماليش دعوة ، ترجع بعد كده تقوللي أنت السبب ؟ ... مع إني كنت مجهزلك كام مكان كده ... قشطة .
رددتُ عليه متلهفا : أماكن إيه ؟ قوللي ومش هالومك تاني أبدا .
- أعتبر ده وعد يعني ؟
- أيوة وعد .
- طب يا سيدي بص بقى .......
وبدأ في سرد أسماء بعض الأماكن التي من المقترح أن أذهب إليها أنا وأصدقائي للاستمتاع بأوقاتنا هناك ، وكلها أماكن تستهوي الشباب والفتيات ولا يستطيع أحد مقاومة الذهاب إليها ، ومما شجعني أكثر للذهاب هو أن فكرتها نفس فكرة الخيمة الرمضانية - كما أخبرني إبليس - ، وقمتُ باختيار أحد هذه الأماكن ، وما إن ذهبتُ إلى الكلية في اليوم التالي حتى أشرت على أصدقائي بهذه الفكرة ووافق الجميع دون تردد وقررنا الذهاب إلى هذا الملهى الليلي مساء .
وفي تمام الساعة العاشرة مساء كنت هناك أنا وأصدقائي وبهرتنا الأضواء والسيارات والشباب والفتيات ، خاصة الفتيات ... فقد كُنّ يرتدين ملابس على الموضة لم أرى لها مثيل من قبل إلا من خلال رحلتي الثقافية على الإنترنت ، وبدأنا الاختلاط بهذا المجتمع الجديد ، كان الجميع يُظهرون لنا الود وحب التعارف وكأنهم يشعرون أننا وجوه جديدة هنا ، فأرادوا اختصار الوقت لنا ... وقدموا لنا عصائر غريبة الطعم والنكهة ولكنها تركت أثرا رائعا فينا ، وبدأ كل منا في الانفراد بصديقته الجديدة إما للرقص أو للتحدث أو لشرب العصائر .
وما إن بدأنا في الاندماج حتى حدثت مشاجرة بين شابين في الملهى ، وكان السبب فيها فتاة ، وبدأت هذه المشاجرة بالسباب والشتائم وانتهت بالاشتباك بالأيدي على مستوى الملهى ككل ، ولم نشعر بأنفسنا إلا ورجال الشرطة يصطحبوننا إلى سيارتهم للذهاب بنا إلى قسم الشرطة ... وبدأنا هناك شوطا آخر من الإهانة والتجريح من قبل رجال الشرطة .
وعند الصباح بدأ مفعول العصائر يختفي شيئا فشيئا من رأسي فوجه إلي الضابط سؤالا بحده : ها ... افتكرت حاجة ولا لسه يا ابن الـ 0000 ؟
- أيوة يا بيه في إيه ؟!!!
- أنت اللي في إيه يا حبيبي ؟!!! مش عيب عليكم اللي بتعملوه في أهاليكم ده ؟ انتوا إيه ما بتحسوش ؟ اتفضل اتصل بحد من أهلك يجي يضمنك ويستلمك .
نزل الكلام علي كالصاعقة ، فأهلي كلهم في البلد وأنا مغترب هنا بمفردي ... ماذا سأفعل ؟!!!
وفي النهاية لم أجد أمامي حلا آخر سوى الاتصال بأحمد قريبي :
- أيوة يا أحمد أخبارك إيه ؟
- الحمد لله .... خير في حاجة ؟
- أيوة كنت عاوزك في خدمة صغيرة كده .
- يا فتاح يا عليم يا رزاق يا كريم ... خير خدمة إيه ؟
- لا خير إن شاء الله ... ممكن بس تيجي تستلمني من القسم ؟
- إيه ده ؟ مش معقولة !!! أنت قاعد مستنيني ؟!!! كتر خيرك ، كنت عارف برضه إنك ابن أصول ومش هتنساني .
انتابتني نوبة من الغضب الشديد فصحتُ به : أنا قاعد مستنيك علشان أقولك عالمصيبة اللي حصلت بسببك .
ارتسمت على وجهه علامات التعجب فقال : مصيبة إيه بقى ؟!!!
- الجهاز بتاعي ضرب وكله من تحت راس شورتك المهببة دي ، قال ثقافة قال ؟!!! وزمان أحمد قريبي بلغ والدي باللي أنا عملته كمان .
تبدلت ملامح وجهه وبدأت تتحول إلى الغضب وهو يقول : وأنا مالي ؟!!!
- يعني إيه وأنت مالك ؟!!! مش أنت اللي قولتلي أشوف المواقع الزفت دي ؟
زادت نبرة الغضب في صوته : وأنا مالي ؟!!! هو أي حد يقولك أي حاجة تروح تعملها كده على طول ؟!!! هو أنت ماليكش عقل تفكر بيه ؟ مش المفروض إن العقل ده هو اللي ربنا فضلك بيه علينا كلنا ؟ جاي تلومني أنا دلوقتي ليه ؟!!!
بُهتُ من رده وألجمت الصدمة لساني فلم أستطع النطق ، وعندما أدرك أنه أصبح في موقع القوة من جديد بدأ يخفض من صوته ليعيد المياه إلى مجاريها ، ثم قال لي : عموما ملحوقة ، لسه قدامك 6 أيام تعمل فيهم اللي أنت عاوزه .
نظرتُ إليه نظرة عتاب فقال لي : اضحك بقى ماتخليش الشيطان يدخل بينا .
- نعم يا أخويا ؟!!!!!!!!!
ضحك ضحكة مدوية اهتزت لها جميع أركان غرفتي ، ثم جلس على كرسيه وطلب مني الجلوس لاستكمال دروس الأنشطة الترويحية التي ستعينني على استقبال شهر رمضان المبارك .
- قوللي بقى ... أخبار أصحابك في الكلية إيه ؟
- مالهم أصحابي ؟
- يعني مش بتفكروا تخرجوا تتفسحوا قبل رمضان فسحة حلوة كده ؟
- في حاجات كتيرة في دماغنا بس المذاكرة شغلانة قوي .
- مذاكرة إيه بس ؟!!! هو أنت عمرك سقطت ؟
- لأ ليه ؟!!!
- يبقى هتنجح السنة دي كمان ، ما تتحججش بالمذاكرة .
- عندك حق ، وجهة نظر برضه ... ما أنا طول عمري بانجح ... اشمعنى السنة دي يعني اللي هاسقط فيها ؟!!!
بدأت علامات اللؤم ترتسم على وجهه وهو يقول : ها ... ناوي تخرج فين مع أصحابك ؟
- مش عارف ، أنت عندك اقتراحات ؟
- لا يا عم أنا ماليش دعوة ، ترجع بعد كده تقوللي أنت السبب ؟ ... مع إني كنت مجهزلك كام مكان كده ... قشطة .
رددتُ عليه متلهفا : أماكن إيه ؟ قوللي ومش هالومك تاني أبدا .
- أعتبر ده وعد يعني ؟
- أيوة وعد .
- طب يا سيدي بص بقى .......
وبدأ في سرد أسماء بعض الأماكن التي من المقترح أن أذهب إليها أنا وأصدقائي للاستمتاع بأوقاتنا هناك ، وكلها أماكن تستهوي الشباب والفتيات ولا يستطيع أحد مقاومة الذهاب إليها ، ومما شجعني أكثر للذهاب هو أن فكرتها نفس فكرة الخيمة الرمضانية - كما أخبرني إبليس - ، وقمتُ باختيار أحد هذه الأماكن ، وما إن ذهبتُ إلى الكلية في اليوم التالي حتى أشرت على أصدقائي بهذه الفكرة ووافق الجميع دون تردد وقررنا الذهاب إلى هذا الملهى الليلي مساء .
وفي تمام الساعة العاشرة مساء كنت هناك أنا وأصدقائي وبهرتنا الأضواء والسيارات والشباب والفتيات ، خاصة الفتيات ... فقد كُنّ يرتدين ملابس على الموضة لم أرى لها مثيل من قبل إلا من خلال رحلتي الثقافية على الإنترنت ، وبدأنا الاختلاط بهذا المجتمع الجديد ، كان الجميع يُظهرون لنا الود وحب التعارف وكأنهم يشعرون أننا وجوه جديدة هنا ، فأرادوا اختصار الوقت لنا ... وقدموا لنا عصائر غريبة الطعم والنكهة ولكنها تركت أثرا رائعا فينا ، وبدأ كل منا في الانفراد بصديقته الجديدة إما للرقص أو للتحدث أو لشرب العصائر .
وما إن بدأنا في الاندماج حتى حدثت مشاجرة بين شابين في الملهى ، وكان السبب فيها فتاة ، وبدأت هذه المشاجرة بالسباب والشتائم وانتهت بالاشتباك بالأيدي على مستوى الملهى ككل ، ولم نشعر بأنفسنا إلا ورجال الشرطة يصطحبوننا إلى سيارتهم للذهاب بنا إلى قسم الشرطة ... وبدأنا هناك شوطا آخر من الإهانة والتجريح من قبل رجال الشرطة .
وعند الصباح بدأ مفعول العصائر يختفي شيئا فشيئا من رأسي فوجه إلي الضابط سؤالا بحده : ها ... افتكرت حاجة ولا لسه يا ابن الـ 0000 ؟
- أيوة يا بيه في إيه ؟!!!
- أنت اللي في إيه يا حبيبي ؟!!! مش عيب عليكم اللي بتعملوه في أهاليكم ده ؟ انتوا إيه ما بتحسوش ؟ اتفضل اتصل بحد من أهلك يجي يضمنك ويستلمك .
نزل الكلام علي كالصاعقة ، فأهلي كلهم في البلد وأنا مغترب هنا بمفردي ... ماذا سأفعل ؟!!!
وفي النهاية لم أجد أمامي حلا آخر سوى الاتصال بأحمد قريبي :
- أيوة يا أحمد أخبارك إيه ؟
- الحمد لله .... خير في حاجة ؟
- أيوة كنت عاوزك في خدمة صغيرة كده .
- يا فتاح يا عليم يا رزاق يا كريم ... خير خدمة إيه ؟
- لا خير إن شاء الله ... ممكن بس تيجي تستلمني من القسم ؟
يُتبـع
إيمان الحسيني
هناك 13 تعليقًا:
هييييه
اول تعليق
انا هنا
متابعة
هو اتقبض عليه ليه ؟؟
باشمهندس ماعلينا
أنا متشوق جدا أعرف هما هيعدموه إزاي
بالله عليك يا أخت طعمة تقولي له يتوب في الست أيام اللي باقيين
احنا ما بنصدق رمضان يقرب
خلى النهاية حلوة
تحياتى
جزاكم الله خير الجزاء جميعا
أخي الكريم ما علينا
معروف عن الأماكن دي إن لما بيحصل فيها خناقة بيجي البوكس يلم كل إللي فيها
صبيان وبنات
عرفت بقى اتقبض عليه ليه :)
ديما النهايه مفتوحه.. احنا موافقين بس متتأخريش علينا بالاجزاء الالحقه
ماهو لازم النهاية تبقى مفتوحة علشان يبقى مسلسل :)
هما يعني بتوع التمانين حلقة إللي بيذيعوا مسلسلاتهم كل سنة في رمضان أحسن مننا ؟
:D
متابع .. بس فين الفوازير ..
فوازير شعبان .. و فوازير رمضان
هههههههههه
فظيعه
منتظره اشوف هيعملوا فيه ايه ؟؟
جزاك الله كل خير يا دكتور
والله فكرة الفوازير بتلح عليا فعلا
بس خايفة أكون متحمسة ليها في البداية وبعد كده أكسل عنها
الله المستعان
منورة يا رضوى :)
ربنا يرزقك السعادة في الدارين
اللهم آمين
حبيبتي طعمة
أسولبك جميل جدا بجد
متاابعة
اللهم إنا نعوذ بك من همزات الشياطين
ونعوذ بك ربنا أن يحضرون
إرسال تعليق