الأحد، أغسطس 19، 2012

رسالة إلى وزير الصحة

السيد الدكتور وزير الصحة / محمد حامد مصطفى
تحية طيبة .. وبعد
أنا المواطنة إيمان حسين محمد الحسيني .. مواطنة مصرية من الطبقة المتوسطة التي بدأت تقترب من حد الفقر
والدي يبلغ من العمر 81 عاما وهو مريض بمرض ألزهايمر منذ سبع سنوات ، ومنذ عام وهو قعيد لا يتحرك وبدأ في المراحل الأخيرة من المرض
أصيب والدي بسخونة شديدة فجر آخر يوم من رمضان وأتينا له بالطبيب في المنزل وكتب له علاجا للالتهاب الشعبي
وبعد أخذه العلاج وجدناه بدأ يعاني في مسألة التنفس فقررنا أنا وأمي نقله إلى إحدى المستشفيات واتصلنا بالإسعاف لنقله لأنه لا يتحرك
ذهبنا إلى مستشفى هليوبوليس وأجرينا له أشعة على الصدر ولكننا لم نجد بها مكان في العناية المركزة
فذهبنا بعربة الإسعاف إلى مستشفى الأمل بالقبة بجوار مدرسة النقراشي – حدائق القبة
دخلنا الطوارئ وكشف عليه الطبيب ونظر في صورة الأشعة المأخوذة لصدره فقال أنه يعاني من إلتهاب رئوي حاد وأنه يحتاج إلى جهاز تنفس صناعي وهو غير متوافر في المستشفى حاليا وعلينا نقله لمستشفى أخرى
وماحدث سيدي الطبيب أن أبي ظل "مركونا" لمدة ساعة في الطوارئ بدون أي محاولة من الأطباء لعمل الإسعافات الأولية له حتى نجد مستشفى آخر نذهب إليه
وظللنا نتصل بالمستشفيات أنا وعامل الإسعاف لنجد مكانا له في أحد المستشفيات
وجدنا مستشفى تابعة لمشروع الرعاية الصحية في نقابة المهندسين والذي أتبعه بحكم مؤهلي وعملي وأصروا هاتفيا على أن أدفع 5000 جنيها كتأمين حتى تفتح النقابة أبوابها يوم الأربعاء وآتي لهم بخطاب مشروع الرعاية الصحية وإلا لن يقبلوه في المستشفى
وبعد فشلنا في الاتصال بالمستشفيات المختلفة فوجئنا بموظفي مستشفى الأمل التي لم يسْعَ أي طبيب فيها لإسعاف أبي بطردنا حرفيا من طوارئ المستشفى حتى يتسنى لهم القيام بعملهم مع العلم بأنه لم يتواجد في الطوارئ غيرنا نحن !
طُردنا سيدي الوزير من طوارئ مستشفى ووالدي غير قادر على التنفس وغير قادر على الشكوى مما يُعاني منه لأنه غير مُدرك .. طُردنا ولم يحصل أبي على أدنى درجات الرعاية في الطوارئ حتى نجد مستشفى أخرى نذهب به إليها !
وعُمال عربة الإسعاف يشهدون على هذه الواقعة حيث أن أحدهم كان على وشك الشجار مع أحد موظفي المستشفى بسبب طريقة كلامه المستفزة لي أنا وأمي ليُسرّع بخروجنا من عندهم !
سيدي وزير الصحة .. لن أطلب منك أن تُحقق في الواقعة أو أن ترد لأبي حقه فقد مَن الله عليه بمكان في مستشفى أخرى ولله الحمد والمنة ..
فقط أحببت أن أُذكرك بكَم الدعوات الساخطة التي انهالت عليك في آخر يوم من رمضان وقبل المغرب
وكَم الدعوات التي تنهال عليك يوميا من مختلف المصريين الغير قادرين على تلقي العلاج لمجرد أنهم فقراء .
وأُذكر نفسي وإياك بقول رسول الله (صلى الله عليه وسلم) : اللهم من ولي من أمر أمتي شيئا فشق عليهم فاشقق عليه .. حديث صحيح

هناك 5 تعليقات:

غير معرف يقول...

اللهم عليك بكل من وٌليّي امرنا ولم يرحم ضعفنا وقلّة حيلتنا
يارب يقوم بالسلامة :(

ياسر سليم يقول...

شفاه الله ورعاه

Islam Atef يقول...

الف سلامه يا بشمهندسة أيمان على ولدك, و ربنا يكتبله الشفاء ان شاء الله.

يا ريت الرسالة دى توصل للوزير... بس هيهات.

عاوز اقولك على موقف سريع كده, عندنا فى المنوفية فى قرية حصل فيها 470 حالة تسمم بمياة الشرب... وزير الصحة جيه زار القرية و اعلن ان الخبر اشاعة بالرغم من ان طبيب المستشفى أعلن رسمى عن الحالات المصابه.
المهم اهالى المصابين عملو معه الواجب و اجتجزوه طول اليوم فى حجرة فى المستشفى دا غير الشتيمة... اتعمل معه الصح يعنى.
الكلام دا لسه من كم يوم.

فى الاخر مفيش غير حسبى الله و نعم الوكيل فى كل مسؤل مهمل.

غير معرف يقول...

حسبى الله و نعم الوكيل
حسبى الله و نعم الوكيل
حسبى الله و نعم الوكيل
:(
ربنا يقومه بالسلامة إن شاء الله يا إيمان

يا مراكبي يقول...

لا حول ولا قوة إلا بالله

شفاه الله وعافاه