للعلم بالشيء

دخول المسجد بالحذاء والصلاة في الحذاء ليس حراما طالما أنه تم ارتداؤه على وضوء وليس به قذارة أو نجاسة :

بينما رسولُ اللهِ (صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ) يُصلي بأصحابِه إذ خلع نعلَيه فوضعهما عن يسارِه ، فلما رأى القومُ ذلك ألقَوا نعالَهم ، فلما قضى رسولُ اللهِ (صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ) قال : ما حملكم على إلقائِكم نعالَكم ؟

قالوا : رأيناك ألقيتَ نعلَيك فألقينا نعالَنا .

فقال رسولُ الله (صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ) : إنَّ جبريلَ أتاني فأخبرَني أنَّ فيها قذَرًا .. حديث صحيح .

المسجد في عهد رسول الله (صلى الله عليه وسلم) لم يكن مجرد مكان للصلاة ، بل كان مركزا للنقاش ما بين المسلمين ومقابلة الوفود وقيلولة الرسول والصحابة :

عن النبيِّ (صلى اللهُ عليهِ وسلَّمَ) أنه أنزل وفد نصارى نجران في مسجدِه وحانت صلاتُهم فصلوا فيه .. حديث صحيح .

جاء رسولُ اللهِ (صلَّى اللهُ عليه وسلَّم) بيتَ فاطمةَ فلم يجِدْ عليًّا في البيتِ ، فقال : أين ابنُ عمِّك ؟

قالتْ : كان بيني وبينَه شيءٌ فغاضبَني فخرَج فلم يقِلْ عِندي .

فقال رسولُ اللهِ (صلَّى اللهُ عليه وسلَّم) لإنسانٍ : انظُرْ أين هو .

فجاء فقال : يا رسولَ اللهِ هو في المسجدِ راقدٌ .

فجاء رسولُ اللهِ (صلَّى اللهُ عليه وسلَّم) وهو مضطجِعٌ قد سقَط رِداؤُه عن شِقِّه وأصابَه ترابٌ ، فجعَل رسولُ اللهِ (صلَّى اللهُ عليه وسلَّم) يمسحُه عنه ويقولُ : قُمْ أبا ترابٍ، قُمْ أبا ترابٍ .. حديث صحيح .

وأخيرا يقول رسول الله (صلى الله عليه وسلم) : جُعلت لِيَ الأرض مسجدا وطهورا .. حديث صحيح .