الزواج سُنة فطرية من سنن الحياة خُلقت بداخلنا من أجل الاستقرار والتكاثر وإعمار الأرض ، وهو عقد شِراكة مُقدس له ما له من القوانين لحفظ حقوق كل من الشريكين فيه وهما يمثلان هنا الزوج والزوجة ، وأيضا هو عُرضة للنقض عند اختلاف شريكا الحياة بشكل يصعب معه الإصلاح بينهما فأحل الله الطلاق في هذه الحالة كحل نهائي لاستحالة العِشرة بين الزوجين .
وبالرغم من أن الطلاق أمر مُباح شرعا وقانونا إلا أنه كان مرفوضا كحل للمشاكل الزوجية بين الأسر قديما ، وعلى النقيض تماما أصبح الآن الطلاق متواجدا وبشكل ملحوظ في مجتمعنا المصري ، ومما يُثير التعجب معرفتنا بأن نسبة لا يُستهان بها من حالات الطلاق الآن أصبحت تتم بين المتزوجين حديثا ولم يمر على زواجهم أكثر من عامين أو ثلاثة أعوام طبقا للدراسة التي قام بها الجهاز المركزي للإحصاء والتي أكدت أن عدد المُطلقات في مصر بلغ مليونان وأربعمائة وتسعة وخمسون ألف مُطلقة ، ووُجد أن نسبة الأزواج الذين انفصلوا في السنة الأولى من الزواج تصل إلى 34.50% ، ونسبة من ينفصلون في السنة الثانية من الزواج تصل إلى 12.50% ، ونسبة حالات الطلاق التي تتم في سن الـ (30) تصل إلى 40% .
وهذه الظاهرة أثارت التساؤلات بداخلنا عن أسباب الطلاق المبكر بين المتزوجين حديثا ، فكان لا بد لنا من الاستماع إلى رأي العلم حول هذا الموضوع فتوجهنا بأسئلتنا إلى أهل الرأي والاختصاص .
وبداية طلبنا معرفة رأي الدين في هذه المشكلة والذي أفادتنا به الدكتورة آمنة نُصير – أستاذ العقيدة والفلسفة بجامعة الأزهر – وبسؤالها عن أسباب الطلاق المبكر بين المتزوجين حديثا من الشباب قالت : بأن هناك تفسيرات نفسية واجتماعية وتربوية ، فللأسف أسرة اليوم لا تُعطي ابنتها التوجيهات اللازمة التي تؤهلها لبناء أسرة جديدة وتحمل مشاق هذه المسئولية حيث أن هذه الثقافة أصبحت مُختفية في العصر الحالي بتخلي الأسر عن دورها في توعية الأبناء ، وحتى إذا ما تم توجيه الإبنة للطريق الصحيح فهي لا تستمع لهذا التوجيه لأنها أصبحت مُتمردة وتمل سريعا وليس عندها الرغبة الحقيقية لتحمل مسئولية الزواج وبناء أسرة نتيجة لرفضها لثقافة الأمس في زوج اليوم والمتمثلة في صورة (سي السيد والست أمينة) ، ومن ناحية الزوج فهو أيضا لا يُريد التخلي عن شخصية (سي السيد) القديمة ، وهذا تناقض يؤدي إلى الاصطدام وعدم التفاهم والتقارب بين الزوجين ، وللناحية الاقتصادية عامل كبير في سرعة طلب الطلاق بين المتزوجين حديثا من الشباب حيث أن هناك فجوة كبيرة في المجتمع ما بين الطبقة العُليا والطبقة الدُنيا ، أما الطبقة المتوسطة قهي تكاد تختفي ، والطبقة العُليا لا تكترث للبيت أو بناء الأسرة لأن كل شيء أصبح مُيسرا ومُتاح لها مما جعل أبناء هذه الطبقة يبحثون عن أسهل الحلول وأسرعها لحل المشاكل الزوجية ألا وهو الطلاق ، أما الطبقة الدُنيا فهي أيضا تختار الحل السريع كنوع من الاستمرارية في الحياة وأن الدنيا لن تتوقف عند مشكلة زوجية .
أما عن ضوابط الطلاق في الشريعة الإسلامية تقول الدكتورة آمنة نُصير : أن الضابط الرئيسي لمسألة الطلاق في الإسلام هو قول الله تعالى " فإمساك بمعروف أو تسريح بإحسان " ، بمعنى أن حدوث المشاكل بين الزوجين في بداية الحياة الزوجية أمر وارد وطبيعي ويجب على الزوجين الأخذ بجميع الأسباب لتقريب وجهات النظر وتقليل حجم المشاكل وألا يختاروا حل الطلاق إلا عند استحالة العِشرة بينهما ، ويجب وضع مبدأ الاحترام المتبادل في التعامل ما بين الزوجين سواء اختارا الاستمرار في الحياة الزوجية أو قررا الطلاق ، وكلمة (تسريح بإحسان) جاءت قوية جدا وجميلة جدا لإثبات هذا المبدأ في التعامل بين الطرفين خاصة إذا نتج عن الزواج أطفال .
وعما إذا كان الطلاق هو الحل الوحيد لحل المشاكل الزوجية قالت الدكتورة آمنة : بالتأكيد الطلاق ليس هو الحل الوحيد بل إنه الحل النهائي والأخير الذي تسبقه عِدة محاولات للإصلاح بين الزوجين على أن ينظر كل منهما لنفسه أولا ويحاسبها قبل أن يتهم الطرف الآخر .
وسألنا الدكتورة آمنة هل أسس اختيار شريك الحياة في هذا العصر تُعتبر سببا للطلاق المُبكر ؟ فأجابت : بالتأكيد لأنها أصبحت أسس هشة جدا ولا يحدث الارتباط بين العائلات اليوم على أسس قوية أو اختيار سليم ، في حين أن الشرع قد حدد أسس الاختيار عند الزواج ، فقال لأسرة الفتاة وللفتاة نفسها " إذا جاءكم من ترضون دينه وخُلقه فزوجوه " وقال للشاب المقبل على الزواج " اظفر بذات الدين ترتب يداك " ، ولكن هذه الأمور لا يتم مراعاتها اليوم بل يتم النظر إلى الشكل أو المستوى المادي والاجتماعي فقط ، وهذه أسس واهية جدا في الاختيار .
وفي نهاية حديثها معنا وجهت الدكتورة آمنة نصيحة لجميع الشباب المقبل على الزواج قائلة لهم : يجب على الشاب والفتاة تقبل الزواج بجميع تبعاته لأنه ليس نُزهة بل هو حِمل وعِبء ثقيل له مقوماته وأدواته ، ويجب تعلم كيفية التعامل مع هذه المقومات والأدوات قبل الإقدام على الزواج ، وأوصي كِلا الطرفين بحُسن الاختيار لشريك الحياة والبعد عن مظاهر الإسراف والترف في الزواج ويكون هناك شيء من التعقل لحماية مستقبل الأبناء .
وبالتأكيد فإن علم النفس ليس ببعيد أبدا عن هذه المشكلة لذلك توجهنا إلى الدكتور محسن العرقان - أستاذ علم النفس بالمركز القومي للبحوث الاجتماعية - لسؤاله عن أسباب انتشار الطلاق المبكر بين المتزوجين حديثا فأجاب : بأن الزواج الذي يتم فيه الطلاق سريعا لا يقوم على أسس سليمة في الاختيار ، حيث أن الزواج مجموعة من الرغبات والأولويات ويختلف ترتيبها من شخص لآخر ، لكن الزواج الآن يتم بالانتقاء العشوائي والاختيار السريع لمجرد الإعجاب بصفة واحدة فقط عند الطرف الآخر قد تكون المال أو الجمال أو المركز الاجتماعي دون النظر إلى بقية الصفات سواء كانت جيدة أو سيئة .
وبسؤاله عم إذا كانت المشاكل التي يمر بها المتزوجون حديثا من اختلاف الطباع واصطدام الآراء سببا كافيا للطلاق أجاب : أنه طالما كان الاختيار عشوائيا منذ البداية فأي مشكلة يمر بها الزوجين سواء كانت كبيرة أو صغيرة ستكون سببا كافيا لسقوط الزواج واللجوء إلى الطلاق .
وعن رأيه في مسألة التسرع في عملية الطلاق والسعي إليه أجاب : أن الشباب الآن أصبح يمتلك الإيقاع السريع للعصر في كل شيء حتى في مسألة الزواج والطلاق ، فالزواج يتم سريعا دون الإلمام بطِباع وأخلاقيات الطرف الآخر ولذلك يُصبح الطلاق سريعا وسهلا عند حدوث المشاكل تطبيقا لمبدأ ما يأتي بسهولة يذهب بسهولة .
وكان لابد أن نسأل الدكتور محسن العرقان عن التناقض الموجود ما بين ارتفاع تكاليف الزواج في العصر الحالي واللجوء إلى الطلاق كحل سريع دون النظر إلى هذه التكاليف فأجاب : أن المظاهر المُكلفة للزواج الآن أصبحت مجرد ديكور للعرض أمام الناس والتباهي بين العائلات دون النظر إلى جوهر الزواج في حد ذاته لذلك لا يتم الالتفات لها عند حدوث الطلاق .
أما نصيحته التي وجهها في نهاية الحوار إلى الشباب المقبل على الزواج لتفادي هذه المشكلة : أن لكل شخص قائمة طلبات خاصة بما يُريده في شريك الحياة يجب أن يُصارح بها نفسه وأن يُعيد ترتيب الأولويات بما يضمن استمرار الزواج على الوجه الأفضل ، ويجب أن يبتعد الشباب عن فكرة الكمال في شريك الحياة لأن الكمال لله وحده ، بجانب أن الصراحة بين الطرفين منذ بداية الارتباط أفضل وسيلة لتقارب الأفكار وتفهم عقلية وتفكير الطرف الآخر ، فيجب أن يبتعد كلا الطرفين عن الصفات الزائفة التي يحاول لصقها كل منهما في شخصيته من أجل إثارة إعجاب الطرف الآخر لأن هذا التصرف يُعتبر نوع من الغش والتدليس لن يستمر طويلا بل سيتم اكتشافه بعد الزواج مباشرة وعندها يبدأ الصدام بين الزوجين .
ومازالت ظاهرة الطلاق المُبكر تُهدد مجتمعنا المصري وأسبابها متشابكة كما ذكر أهل الرأي والاختصاص ، فمنها الأسباب الاقتصادية والتربوية والنفسية ، قد نستطيع مُعالجة بعض هذه الأسباب وتفاديها ولكن يظل هناك سبب أو أكثر خارج نطاق تحكمنا .
وبالرغم من أن الطلاق أمر مُباح شرعا وقانونا إلا أنه كان مرفوضا كحل للمشاكل الزوجية بين الأسر قديما ، وعلى النقيض تماما أصبح الآن الطلاق متواجدا وبشكل ملحوظ في مجتمعنا المصري ، ومما يُثير التعجب معرفتنا بأن نسبة لا يُستهان بها من حالات الطلاق الآن أصبحت تتم بين المتزوجين حديثا ولم يمر على زواجهم أكثر من عامين أو ثلاثة أعوام طبقا للدراسة التي قام بها الجهاز المركزي للإحصاء والتي أكدت أن عدد المُطلقات في مصر بلغ مليونان وأربعمائة وتسعة وخمسون ألف مُطلقة ، ووُجد أن نسبة الأزواج الذين انفصلوا في السنة الأولى من الزواج تصل إلى 34.50% ، ونسبة من ينفصلون في السنة الثانية من الزواج تصل إلى 12.50% ، ونسبة حالات الطلاق التي تتم في سن الـ (30) تصل إلى 40% .
وهذه الظاهرة أثارت التساؤلات بداخلنا عن أسباب الطلاق المبكر بين المتزوجين حديثا ، فكان لا بد لنا من الاستماع إلى رأي العلم حول هذا الموضوع فتوجهنا بأسئلتنا إلى أهل الرأي والاختصاص .
وبداية طلبنا معرفة رأي الدين في هذه المشكلة والذي أفادتنا به الدكتورة آمنة نُصير – أستاذ العقيدة والفلسفة بجامعة الأزهر – وبسؤالها عن أسباب الطلاق المبكر بين المتزوجين حديثا من الشباب قالت : بأن هناك تفسيرات نفسية واجتماعية وتربوية ، فللأسف أسرة اليوم لا تُعطي ابنتها التوجيهات اللازمة التي تؤهلها لبناء أسرة جديدة وتحمل مشاق هذه المسئولية حيث أن هذه الثقافة أصبحت مُختفية في العصر الحالي بتخلي الأسر عن دورها في توعية الأبناء ، وحتى إذا ما تم توجيه الإبنة للطريق الصحيح فهي لا تستمع لهذا التوجيه لأنها أصبحت مُتمردة وتمل سريعا وليس عندها الرغبة الحقيقية لتحمل مسئولية الزواج وبناء أسرة نتيجة لرفضها لثقافة الأمس في زوج اليوم والمتمثلة في صورة (سي السيد والست أمينة) ، ومن ناحية الزوج فهو أيضا لا يُريد التخلي عن شخصية (سي السيد) القديمة ، وهذا تناقض يؤدي إلى الاصطدام وعدم التفاهم والتقارب بين الزوجين ، وللناحية الاقتصادية عامل كبير في سرعة طلب الطلاق بين المتزوجين حديثا من الشباب حيث أن هناك فجوة كبيرة في المجتمع ما بين الطبقة العُليا والطبقة الدُنيا ، أما الطبقة المتوسطة قهي تكاد تختفي ، والطبقة العُليا لا تكترث للبيت أو بناء الأسرة لأن كل شيء أصبح مُيسرا ومُتاح لها مما جعل أبناء هذه الطبقة يبحثون عن أسهل الحلول وأسرعها لحل المشاكل الزوجية ألا وهو الطلاق ، أما الطبقة الدُنيا فهي أيضا تختار الحل السريع كنوع من الاستمرارية في الحياة وأن الدنيا لن تتوقف عند مشكلة زوجية .
أما عن ضوابط الطلاق في الشريعة الإسلامية تقول الدكتورة آمنة نُصير : أن الضابط الرئيسي لمسألة الطلاق في الإسلام هو قول الله تعالى " فإمساك بمعروف أو تسريح بإحسان " ، بمعنى أن حدوث المشاكل بين الزوجين في بداية الحياة الزوجية أمر وارد وطبيعي ويجب على الزوجين الأخذ بجميع الأسباب لتقريب وجهات النظر وتقليل حجم المشاكل وألا يختاروا حل الطلاق إلا عند استحالة العِشرة بينهما ، ويجب وضع مبدأ الاحترام المتبادل في التعامل ما بين الزوجين سواء اختارا الاستمرار في الحياة الزوجية أو قررا الطلاق ، وكلمة (تسريح بإحسان) جاءت قوية جدا وجميلة جدا لإثبات هذا المبدأ في التعامل بين الطرفين خاصة إذا نتج عن الزواج أطفال .
وعما إذا كان الطلاق هو الحل الوحيد لحل المشاكل الزوجية قالت الدكتورة آمنة : بالتأكيد الطلاق ليس هو الحل الوحيد بل إنه الحل النهائي والأخير الذي تسبقه عِدة محاولات للإصلاح بين الزوجين على أن ينظر كل منهما لنفسه أولا ويحاسبها قبل أن يتهم الطرف الآخر .
وسألنا الدكتورة آمنة هل أسس اختيار شريك الحياة في هذا العصر تُعتبر سببا للطلاق المُبكر ؟ فأجابت : بالتأكيد لأنها أصبحت أسس هشة جدا ولا يحدث الارتباط بين العائلات اليوم على أسس قوية أو اختيار سليم ، في حين أن الشرع قد حدد أسس الاختيار عند الزواج ، فقال لأسرة الفتاة وللفتاة نفسها " إذا جاءكم من ترضون دينه وخُلقه فزوجوه " وقال للشاب المقبل على الزواج " اظفر بذات الدين ترتب يداك " ، ولكن هذه الأمور لا يتم مراعاتها اليوم بل يتم النظر إلى الشكل أو المستوى المادي والاجتماعي فقط ، وهذه أسس واهية جدا في الاختيار .
وفي نهاية حديثها معنا وجهت الدكتورة آمنة نصيحة لجميع الشباب المقبل على الزواج قائلة لهم : يجب على الشاب والفتاة تقبل الزواج بجميع تبعاته لأنه ليس نُزهة بل هو حِمل وعِبء ثقيل له مقوماته وأدواته ، ويجب تعلم كيفية التعامل مع هذه المقومات والأدوات قبل الإقدام على الزواج ، وأوصي كِلا الطرفين بحُسن الاختيار لشريك الحياة والبعد عن مظاهر الإسراف والترف في الزواج ويكون هناك شيء من التعقل لحماية مستقبل الأبناء .
وبالتأكيد فإن علم النفس ليس ببعيد أبدا عن هذه المشكلة لذلك توجهنا إلى الدكتور محسن العرقان - أستاذ علم النفس بالمركز القومي للبحوث الاجتماعية - لسؤاله عن أسباب انتشار الطلاق المبكر بين المتزوجين حديثا فأجاب : بأن الزواج الذي يتم فيه الطلاق سريعا لا يقوم على أسس سليمة في الاختيار ، حيث أن الزواج مجموعة من الرغبات والأولويات ويختلف ترتيبها من شخص لآخر ، لكن الزواج الآن يتم بالانتقاء العشوائي والاختيار السريع لمجرد الإعجاب بصفة واحدة فقط عند الطرف الآخر قد تكون المال أو الجمال أو المركز الاجتماعي دون النظر إلى بقية الصفات سواء كانت جيدة أو سيئة .
وبسؤاله عم إذا كانت المشاكل التي يمر بها المتزوجون حديثا من اختلاف الطباع واصطدام الآراء سببا كافيا للطلاق أجاب : أنه طالما كان الاختيار عشوائيا منذ البداية فأي مشكلة يمر بها الزوجين سواء كانت كبيرة أو صغيرة ستكون سببا كافيا لسقوط الزواج واللجوء إلى الطلاق .
وعن رأيه في مسألة التسرع في عملية الطلاق والسعي إليه أجاب : أن الشباب الآن أصبح يمتلك الإيقاع السريع للعصر في كل شيء حتى في مسألة الزواج والطلاق ، فالزواج يتم سريعا دون الإلمام بطِباع وأخلاقيات الطرف الآخر ولذلك يُصبح الطلاق سريعا وسهلا عند حدوث المشاكل تطبيقا لمبدأ ما يأتي بسهولة يذهب بسهولة .
وكان لابد أن نسأل الدكتور محسن العرقان عن التناقض الموجود ما بين ارتفاع تكاليف الزواج في العصر الحالي واللجوء إلى الطلاق كحل سريع دون النظر إلى هذه التكاليف فأجاب : أن المظاهر المُكلفة للزواج الآن أصبحت مجرد ديكور للعرض أمام الناس والتباهي بين العائلات دون النظر إلى جوهر الزواج في حد ذاته لذلك لا يتم الالتفات لها عند حدوث الطلاق .
أما نصيحته التي وجهها في نهاية الحوار إلى الشباب المقبل على الزواج لتفادي هذه المشكلة : أن لكل شخص قائمة طلبات خاصة بما يُريده في شريك الحياة يجب أن يُصارح بها نفسه وأن يُعيد ترتيب الأولويات بما يضمن استمرار الزواج على الوجه الأفضل ، ويجب أن يبتعد الشباب عن فكرة الكمال في شريك الحياة لأن الكمال لله وحده ، بجانب أن الصراحة بين الطرفين منذ بداية الارتباط أفضل وسيلة لتقارب الأفكار وتفهم عقلية وتفكير الطرف الآخر ، فيجب أن يبتعد كلا الطرفين عن الصفات الزائفة التي يحاول لصقها كل منهما في شخصيته من أجل إثارة إعجاب الطرف الآخر لأن هذا التصرف يُعتبر نوع من الغش والتدليس لن يستمر طويلا بل سيتم اكتشافه بعد الزواج مباشرة وعندها يبدأ الصدام بين الزوجين .
ومازالت ظاهرة الطلاق المُبكر تُهدد مجتمعنا المصري وأسبابها متشابكة كما ذكر أهل الرأي والاختصاص ، فمنها الأسباب الاقتصادية والتربوية والنفسية ، قد نستطيع مُعالجة بعض هذه الأسباب وتفاديها ولكن يظل هناك سبب أو أكثر خارج نطاق تحكمنا .
هناك تعليقان (2):
احيانا بيكون حل
واسبابه كتير
جدا
الإجهاض في الشريعة الإسلامية مُحرم تماما إلا في حالات مُعينة يُحددها الطب
وأنا هنا أتحدث عن حمل حدث من زواج صحيح وشرعي
أما الفتاة التي تحمل من سِفاح فلها مُطلق الحرية في أن تحتفظ بالطفل والذي سيكون مجهول النسب
أو أنها تُجهضه ... وستحمل وزر قتل النفس
وفي جميع الأحوال ... التوبة الصحيحة والعودة إلي الله تمحو أي ذنب
ولكن هل نستطيع أن نحدد موعد وفاتنا حتى نتوب قبلها ؟!!!!!
إرسال تعليق